وقع المهندس إياد خلف رئيس مجلس إدارة "كهرباء الشمال "والمهندس أسعد سوالمة المدير العام والدكتور عماد بريك رئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء والمهندس نشأت أبو بكر المدير العام وبحضور السيد نايف خمايسة رئيس بلدية اليامون والسيد أحمد مرعي رئيس بلدية كفردان  ومدراء الإدارات في كهرباء الشمال ووفد من الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء امس الخميس في مقر الادارة العامة  "لكهرباء الشمال" ، إتفاقية تعاون تقضي بموجبها رفع القدرة الكهربائية بقدرة 5 ميجا واط بهدف معالجة نقص القدرة الكهربائية في بلدتي كفردان واليامون .

وفور توقيع الاتفاقية قال المهندس إياد خلف ان هذه الاتفاقية تعزز أطر التعاون المشترك وهي ثمرة للعمل واستمرار للجهود المشتركة بين كهرباء الشمال وشركة النقل الفلسطينية ,وتشكل نقلة مهمة في المساعدة في حل مشكلة نقص القدرة الكهربائية ، وأفصح خلف أن كهرباء الشمال قد أنهت أعمالها المطلوبة على خطوطها الكهربائية وأصبحت جاهزة لاستيعاب القدرة الكهربائية الجديدة، مؤكداً حرص مجلس إدارة الشركة ومتابعته لأعمال الشركة على كافة الأصعدة الفنية والمالية والتكنولوجية وتوفيره للحلول الاستراتيجية ، التي من شأنها تقديم افضل الخدمات لجميع المشتركين وتحقيق المزيد من الانجازات .

وأكمل خلف ان الشركة تسعى لتنويع مصادر الطاقة لتقليل الاعتماد على المصدر في توفير الطاقة الكهربائية للمشتركين والوصول الى مرحلة الانفكاك الكامل عن الجانب الإسرائيلي والتغلب على اي مشاكل قادمة بخصوص نقص القدرة الناتج عن تحكم الاحتلال في مصدر الطاقة.

بدوره أشاد المهندس أسعد سوالمة بالدور الذي تبذله إدارة الشركة والمتابعة الحقيقية والمسؤولة بشكل مستمر من أجل توفير قدرة كهربائية تتناسب مع التطور والتوسع العمراني في كافة المناطق التي نوفر لها خدمة الكهرباء.

وشكر المدير العام الطواقم الفنية التي عملت بكل جهودها وبالتعاون مع شركة النقل لإنجاز هذا العمل   في هذه الفترة القياسية والعمل الدؤوب الذي قدموه في ظل الصعوبات والظروف القاهرة التي تحدث من اغلاق وحصار في منطقة جنين ، وعبر عن فخره بطواقم شركة توزيع كهرباء الشمال التي تعمل ليلاً نهاراً على تقديم خدمة كهربائية بجودة عالية ومستمرة لجميع المشتركين في كافة مناطق عملنا وبالأخص في مخيمي جنين وبلاطة في نابلس ، وذلك خلال فترة الاقتحامات والاعتداءات المتتالية على طواقم ومركبات الشركة وشدد على مواقف الادارة الحكيمة في الشركة لتذليل الصعوبات رغم تكبد الشركة خسائر جسيمة من تركيب محولات واستبدال شبكات والتي تخدم منطقة المخيمين وفي الختام شكر الحكومة الفلسطينية على دعمها المستمر لمسيرة النجاح والتقدم في الشركة.

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الدكتور عماد بريك على أن هذا الاتفاق يمثل جزءا من التزام الشركة بتطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة في فلسطين، وقال" إن تعزيز القدرة الكهربائية في محافظة جنين يمثل خطوة استراتيجية تمكننا من توفير خدمات كهربائية موثوقة ومستدامة تسهم في دعم صمود المواطنين وتعزيز الاقتصاد الوطني والارتقاء بجودة الحياة في المحافظة"، كما شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تقودها شركة النقل مع مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

كما وتطرق الدكتور بريك الى أهمية التوجه والاستثمار بالطاقة الشمسية التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة في فلسطين، ومع التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد في مجال الطاقة، وأكد " إن تشجيع الاستثمار بالطاقة الشمسية في فلسطين يتطلب جهوداً متكاملة بين مختلف الجهات المعنية ووضع ضوابط فعالة لضمان نجاح هذه المشاريع، مع ضرورة التوجه نحو تقنيات التخزين الذي سيساهم بشكل كبير في تعزيز فعالية وكفاءة استخدام هذه الموارد المتجددة".

كما وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة النقل عن فخره واعتزازه بالطواقم الفنية والإدارية للشركة، وأكد أن العمل الجماعي والتفاني الذي أظهرته الفرق المشتركة في ظل التحديات والظروف الصعبة كان له دور كبير في تحقيق الأهداف المنشودة، وثمن بذات الوقت الجهود المميزة والرؤية الواضحة التي تنتهجها شركة توزيع كهرباء الشمال، وبناء فرق عمل قادرة على تعزيز ثقافة التعاون لتحقيق الإنجازات المشتركة.

من جانبه، أشار المهندس نشأت أبو بكر، المدير العام للشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، إلى أن هذا الاتفاق يعكس التزام الشركة برفع مستوى التزود بالكهرباء عبر محطات التحويل بشكل مستدام وفعال، وقال "إننا نسعى باستمرار إلى تعزيز الإمدادات الكهربائية لنقاط الربط القائمة، وتوسيع نطاق تغطية محطات التحويل لتشمل كافة مناطق التوزيع، ويمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تمكين الموزعين من تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بما يتماشى مع خطتنا الاستراتيجية لتوسيع البنية التحتية للطاقة وتطويرها بما يخدم جميع المواطنين في شتى أنحاء الوطن".

تسعى إلى تحسين حياة المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها خدمات الطاقة الكهربائية، كما تشكل جزءا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين، وخاصة في المناطق التي تواجه تحديات اقتصادية وبنية تحتية معقدة، من خلال تمكينهم من الوصول إلى خدمات طاقة موثوقة ومستدامة تدعم مسيرة التنمية الشاملة.