عادات رمضانية. بعض العادات والتقاليد الغريبة في رمضان
4/4/2024 2:09:00 AM
في موريتانيا، يحلق الرجال والأطفال رؤوسهم قبل الشهر الفضيل بأيام، حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر، وتسمى هذه العادة باسم "زغبة رمضان"، كما يحرص أئمة المساجد هناك على ختم القرآن الكريم في الشهر الفضيل في صلاة التراويح.. كما أن لدى الشعب الموريتاني، في بعض المناطق، طقوسا خاصة بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، تتمثل في عدم الخروج من المنزل بعد غروب شمس يوم السادس والعشرين من شهر رمضان، وإشعال البخور في البيوت.
ويتميز شعب جزر القمر بواحدة من أجمل العادات الخاصة بشهر رمضان، حيث يخرج السكان في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك حاملين المشاعل، ويتوجهون إلى السواحل، لينعكس نور المشاعل على المياه، ثم يأخذون في قرع الطبول إعلاناً بقدوم شهر الصوم، ويمتد السهر حتى وقت السحور.
ومن أشهر طقوس استقبال رمضان في لبنان ما يعرف بـ"سيبانة رمضان" وهي عادة قديمة ما تزال مستمرة إلى اليوم، تتمثل في القيام بنزهة على شاطئ مدينة بيروت تخصص لتناول المأكولات والعصائر والحلويات في اليوم الأخير من شهر شعبان قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في شهر رمضان المبارك.
وبمجرد ثبوت رؤية هلال رمضان في تركيا، تنطلق الزغاريد في كل بيت لتعبر عن الفرحة بالبشرى التي زفت إليهم ببدء الصوم في اليوم التالي، وتفوح من البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد التي تنثر على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طيلة أيام رمضان الكريم.
وتستقبل إندونيسيا، شهر رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من الشهر للتعود على الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم تتمثل في قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم "البدوق". وقبل بداية شهر رمضان، يقوم المسلمون في إندونيسيا
بالاستحمام والطهارة ويغمرون أنفسهم في الينابيع، ويغسلون أجسادهم استعداداً لبدء صيام رمضان، كما يقومون بزيارة قبور الأقارب لتزيينها بالزهور والدعاء للمتوفين.
وفي باكستان تعتبر مسابقة "حرب البيض" من أغرب عادات الشعوب في شهر رمضان، وهي عبارة عن لعبة تبدأ في المساء وتنتهي عند وقت السحور، وتعتمد قوانينها على إمساك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها البيضة الأخرى التي في يد خصمه بهدف كسرها، حتى يتأهل للمرحلة التالية، كما تتميز باكستان بعادة غريبة وهي "الزفاف للمرة الأولى"، وهو اسم الحفل الذي يزف به الأطفال الذين يصومون للمرة الأولى ويرتدي الطفل خلاله ملابس تشبه ملابس العريس إضافة إلى غطاء ذهبي يزين الرأس، كما يرتدي أهل الطفل الملابس البيضاء، وذلك تشجيعا للأطفال على الاستمرار في الصيام.
وفي ماليزيا، تعكف الإدارات المحلية عقب استطلاع هلال رمضان على نشر الزينات الكهربائية في الميادين الرئيسية احتفالًا باستقبال الشهر الكريم، كما تحرص النساء على الطواف بالمنازل لقراءة القرآن ما بين الإفطار والسحور.
وفي نيجيريا، يمنع الإفطار المنفرد، وتجمع الأطعمة التي تم إعدادها بمنازل الأسر المتجاورة ويتم تقسيم الموائد أمام أقرب منزل إلى جزأين أحدهما للرجال والآخر للنساء، لكن الأغرب، هو حرص كل أسرة على استضافة أحد الفقراء يوميا على مائدة الإفطار، كنوع من التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان.