تلفزيون نابلس
نادي الأسير: الاحتلال لم يترك أداة لتعذيب الأسرى وإذلالهم الا واستخدمها
2/15/2025 10:11:00 PM

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إن منظومة الاحتلال الإسرائيلي لم تترك أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم.

وأشار نادي الأسير في بيان له إلى ما قامت به مصلحة سجون الاحتلال التي أجبرت الأسرى قبل تحررهم اليوم، على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، وسبق أن أجبرتهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات.

واعتبر النادي أن هذه الانتهاكات تندرج في إطار عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم.

وقال إن منظومة السجون تواصل تعذيب الأسرى، كما تواصل كافة أجهزة الاحتلال تهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة، إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا.

وأضاف أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحقّ الأسرى، بل مارس كذلك إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.

وأشار النادي إلى أن غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة (طوفان الأحرار)، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة، يعانون من مشاكل صحية، استدعت نقل العديد منهم إلى المستشفيات، جراء الجرائم التي يتعرضون لها.

وأوضح أن من أبرز تلك الجرائم، جرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف إلى قتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا.

ونقل النادي إفادات العديد من الأسرى بتعمد منظومة السجون استخدام الضرب المبرح قبل الإفراج عنهم.

وقال إنه بعد تحرر 36 أسيراً من أصحاب المؤبدات، و 333 من أسرى غزة، اليوم، ضمن الدفعة السادسة من الصفقة، عكست هيئات الأسرى وأوضاعهم الصحية، وحاجة بعضهم للنقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرض لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال.

 وأشار إلى أنّ من بين الأسرى الذين تحرروا اليوم أسرى مرضى، عانوا لسنوات من الجرائم الطبيّة، أبرزهم الأسير منصور موقدة، والأسير إياد حريبات.

ولفت نادي الأسير إلى أنّه ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري.

وشدد على أنّ عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأسرى في السجون؛ فكلما مر وقت على استمرار اعتقالهم، تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم.

وأكد النادي أن الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية، بل كذلك المسّ بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة