هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير: بتر ساق أسير جراء إصابة تعرض لها برصاص جيش الاحتلال يوم اعتقاله
12/16/2024 2:48:00 PM
يعيش المعتقل أسامة أمين ادعيس (34 عاما) من مدينة الخليل وضعا صحيا صعبا جراء تعرضه لعملية بتر من فوق الركبة لساقه اليسرى، وذلك إثر إصابته برصاص الاحتلال، خلال محاولة اعتقاله في 9 أيلول المنصرم، إلى جانب إصابة أخرى كانت في بطنه.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان مشترك، اليوم الاثنين، بعد زيارة المعتقل ادعيس في سجن "عوفر" -التي تمت بعد عمليات مماطلة في الرد على تنسيق زيارته على مدار ثلاثة أشهر-، أنّه مكث في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ فترة وجيزة بعد اعتقاله، وخلالها جرى بتر ساقه اليسرى من فوق الركبة، ثم جرى نقله إلى ما تسمى (عيادة سجن الرملة)، ثم إلى سجن (عوفر) حيث يقبع اليوم.
وادعيس، هو معتقل سابق، تعرض للاعتقال الإداري ما بين عامي 2015 و2016، وهذا الاعتقال الثاني له.
وكانت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" قد عقدت عدة جلسات محكمة له، كان آخرها في 4/12/2024، وجرى تمديد اعتقاله مجدداً حتى 24/2/2025، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، بينهم طفلة رُزق بها بعد نحو شهرين على اعتقاله.
وأكد نادي الأسير وهيئة الأسرى في بيانهما، أنّ جنود الاحتلال وخلال حملات الاعتقال التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة، تعمدوا إطلاق النار على العشرات من المعتقلين خلال محاولة اعتقالهم، مما أدى إلى الارتفاع في أعداد الأسرى الجرحى، وجزءًا منهم فقدوا أحد أطرافهم نتيجة للمماطلة المتعمدة في إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، هذا إلى جانب عمليات الإعدام الميداني التي تصاعدت بشكل -غير مسبوق- منذ بدء حرب.
وأشار البيان إلى قضية الشهيدة وفاء جرار من جنين، التي تعرضت لعملية بتر في ساقيها بعد اعتقالها الاحتلال الذي عمل على التضليل في المعلومات التي تتعلق بوضعها الصحيّ في حينه بعد إصابتها ونقلها إلى أحد مستشفيات الاحتلال، وقد شكّلت قضيتها أبرز القضايا المرتبطة بمصير المئات من الجرحى داخل سجون الاحتلال.
ووأوضح البيان أن الاحتلال ينتهج استخدام إصابات المعتقلين أداة للتعذيب، وهذا ما أظهرته العديد من الإفادات والشهادات الخاصة بالأسرى الذين تمت زيارتهم على مدار الفترة الماضية، مؤكداً أن هذه السياسة ليست بالجديدة فالاحتلال حوّل على مدار عقود من الزمن إصابات الأسرى وحاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.