11/11/2024 3:29:00 PM
أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، صباح اليوم الإثنين، ان الأسيرات في سجن الدامون يتعرض لجملة من الاعتداءات والعقوبات، حيث يتم انتهاك خصوصيتهن واستهداف نفسياتهن، من خلال جملة من السياسات والإجراءات اللا أخلاقية واللا إنسانية.
ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخراً، ان الظروف الحياتية والصحية سيئة، حيث الاحتجاز داخل الغرف ( 23 ساعة يومياً )، والفورة عبارة عن ساعة واحدة فقط ومن ضمنها استخدام الدوشات للاستحمام والاغتسال، والطعام سيء وقذر، وهناك نقص كبير في الاغطية والملابس، كما تشهد الغرف اكتظاظا كبيرا، إذ يحتجز في الغرفة الواحدة ( 11 اسيرة )، الى جانب والحرمان من الفحوصات الطبية والأدوية والعلاجات.
وفي هذا السياق زارت محامية الهيئة الاسيرة ( ف.ص ) من رام الله والتي تبلغ من العمر ( 48 عاماً )، والتي سردت تفاصيل ما تعرضت له هي وشقيقتها عند اعتقالهما بتاريخ 13/1/2024، حيث تم اقتحام منزلهما والعبث به، وكان شكل الاقتحام مرعب من ناحية عدد الجنود وأشكالهم وهم مقنعين، وتم نقلهما على مدار عدة ايام الى سجن عوفر وبعد ذلك لمركز توقيف عتصيون ومنه للشارون الى ان إستقر بهما الحال في سجن الدامون.
ونقلت محامية الهيئة عن الأسيرة انها وشقيقتها تعرضتا للسب والشتم والتفتيش اللاإنساني، كما قضين وقتا طويلا جداً وهن مقيدات ومعصوبات الأعين، وكل ذلك تزامن مع ضرب شديد على كافة انحاء الجسد، فالمحققين كانوا يخرجون حقدهم من خلال هذا التعامل الوحشي، علماً ان الشقيقتين أعتقلتا على خلفية لقاءات تلفزيونية بعد إغتيال شقيقهما من قبل الاحتلال الاسرائيلي ولا تزالا موقوفتين.
كا زارت محامية الهيئة الأسيرة ( ن. ز ) من محافظة اريحا والتي تبلغ من العمر ( 37 عاماً ) ولا زالت موقوفة، علما ان التهم الموجهة لها التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( ( Facebook، حيث أعتقلت بعد اقتحام منزلها والعبث بمحتوياته وتخريبه ومصادرة اجهزتها الخلوية واجهزة الحاسوب.
ونقلت الأسيرة ( ن.ز) لمحامية الهيئة ان طريقة الإعتقال مرعبة، حيث التفتيش العاري والصراخ والضرب على كافة انحاء الجسم وتقييد الايدي وتعصيب الاعين، والسب والشتم والاهانة، ولم يتم مراعاة وضعها الصحي، إذ اخبرتهم عند إعتقالها انها مريضة سرطان وخضعت لعملية إستئصال، بالاضافة الى معاناتها من قرحة بالمعدة وطول نظر، فتعمدت ادارة السجن مصادرة نظارتها الطبية و حرمانها من ارتدائها بعد وصولها المعتقل.