وأعلنت "دانيال عربيد" مخرجة الفيلم على صفحتها الخاصة على موقع الفايسبوك أنها ليست المرة الأولى التي يمنع لها فيلم في لبنان، وأنها لن تستسلم وستناضل من اجل عرض الفيلم في الصالات اللبنانية أو ستتوقف نهائياً عن إخراج أي فيلم لبناني آخر.

وتدور قصة فيلم "Beirut Hotel" المترجم إلى اللغة العربية "بيروت بالليل" حول فتاة لبنانية تدعى "زهى" تتعرف على رجل فرنسي يقطن في إحدى فنادق بيروت فتجمعها به علاقة عاطفية ينتج عنها لقاءات حميمية افتقرت إليها مع زوجها الذي يقيم علاقات غرامية خارج الزواج.

وكما بات معروفاً أن الفيلم يحتوي على بعض المشاهد ذات الطابع الجنسي (مع تأكيد المخرجة أن المشاهد موظفة درامياً) ولكنها ليست مهمة لدرجة منع الفيلم بحجتها، فتوصيف "للكبار فقط" كان كفيل بحل المشكلة، ولكن من المؤكد أن التشريح السياسي لحقبة معينة للوضع اللبناني هو أحد أسباب هذا المنع إن لم يكن الرئيسي.

من جهتها استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" هذا القرار تحت ذريعة انه يعرض الأمن اللبناني للخطر ما يوحي وكأن الوضع في لبنان هشّ إلى درجة أن فيلم "بيروت بالليل" سيطيح بالاستقرار ويعيد الحرب الأهلية.

واعتبرت الجمعية أن هذه الذريعة لا تشكل توصيفاً دقيقاً للواقع اللبناني بأنه كالجمر تحت الرماد، وشددت على موقفها الثابت برفض كل أنواع الرقابة المسبقة التي تسيء إلى حرية الرأي والتعبير في لبنان.