تلفزيون نابلس
مطلوب تحرك فلسطيني فاعل لتفويت مخطط فرض سياسة الأمر الواقع
2/23/2025 11:42:00 PM

المحامي علي أبو حبله

 بعد قرار وزير الحرب الإسرائيلية عن نية تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية حيث قال وزير جيش الاحتلال: "أمرت قواتنا بالبقاء حتى العام المقبل في مخيمات اللاجئين بالضفة ولن نسمح بعودة سكانها أو نمو الإرهاب هناك من جديد" بحسب تصريحاته* والدفع بتعزيز قواته بالدبابات والمدرعات الأمر الذي يوحي بفرض الأحكام العسكرية واعادة احتلال المدن والبلدات الأمر الذي يوحي بإنهاء اتفاق أوسلو وإعادة إخضاع المنطقة لسيطرة الحكم العسكري الفعلية

والسؤال عن الموقف الامريكي والأوروبي من الإجراءات الإسرائيلية وكذلك الموقف العربي وما سيؤول اليه مستقبل السلطة الفلسطينية في ظل ما يخطط له للضفة الغربية ومستقبلها وهل بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ سلطة تكريس سياسة فرض الأمر الواقع والمخطط المستجد في الاجتياح الإسرائيلي لكافة محافظات الوطن  لتكريس سلطة البلديات ضمن الكنتونات لتخضع لسلطه الاحتلال حيث جرى  توسيع صلاحيات الاداره المدنية في ظل صلاحيات وزير المالية اليميني المتطرف سومتي رش

اقتحام شمال الضفة الغربية والاعلان عن تواجد قوات الاحتلال لأكثر من عام قرار بحد ذاته تقويض لكل الجهود الدولية والعربية للتهدئة ، ووقف الحرب وهذا الاجتياح  وتعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي  بمثابة مقدمه لما يطلق عليه خطة التوسع الاستيطاني وتقسيم الضفة الغربية وفصل شمالها عن وسطها وجنوبها و يمهد لمخطط التقسيم الزمان والمكاني للمسجد الأقصى.

اقتحام شمال الضفة الغربية بهذا العدد والعتاد من قبل قوات الاحتلال هو ضمن الرسائل الموجهة للسلطة الفلسطينية

ـ أولا :- إن الأمن بالنسبة لـ ” إسرائيل ” هو المرتبة الأولى والاهم من كل الاتفاقات والتفاهمات وهو مقدم على كل التنسيق الأمني في حال تعارضت المصالح.

ـ ثانيا :- رسالة سياسية واضحة مفادها بأنه لا سيادة ولا دولة للفلسطينيين، وان كل المظاهر التي صنعوها في محاولة لإثبات ذلك هي مجرد سراب.

ـ ثالثا:- هذه المظاهر تدل على أن عملية السور الحديدي وجمع المعلومات الاستخباراتية ورسالتها  أن لا احد محصن

وهناك ما هو أبعد في المفهوم والدلالات في الاجتياح اليومي لمحافظات الوطن ، وقيامها بالاعتقالات على مدار الساعة ومصادرة الأراضي لتؤكد أن حكومة  نتنياهو لم تحترم شرعية السلطة وان تهديدات سموتريتش وغيرهم تندرج تحت مفهوم التدمير الممنهج  للسلطة وان ما تسعى لتحقيقه حكومة المستوطنين  هو التمهيد لإقامة مملكة ما يسمى يهودا والسا مره و هو في فكر غلاة المستوطنين المتطرفين وغاية ما يسعون لتحقيقه

إن الوقت ينفذ وان محاولات تجسيد الفصل تترسخ ما لم تتم المبادرة وقبل فوات الأوان لتحقيق وترسيخ الوحدة الوطنية وترسيخ الوحدة الجغرافية  وسرعة تشكيل حكومة فلسطينيه تجمع الكل الفلسطيني وذلك لتفويت مخطط فصل الضفة الغربية وتحويلها لكنتونات وترسيخ حكم الهيئات اللامركزية وفصل الضفة الغربية عن عن قطاع غزه وتشكيل لجنة لإدارة غزه ومحاولة فرض شروط الإذعان والشروع بتمرير مخطط التجزئة والضم ، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه حكومة نتنياهو  ، وأصبح لزاما على كافة القوى والفصائل الالتزام بالخط الوطني الفلسطيني والميثاق الوطني الفلسطيني والتمحور حول الثوابت الوطنية الفلسطينية ضمن استراتجيه فلسطينيه تقود المرحلة لمواجهة الاحتلال والاشتباك السياسي ضمن جهود اعاده المسار السياسي تحت إطار أممي يلزم حكومة إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية وذلك ضمن مفهوم الحفاظ على المصالح الوطنية والثوابت الوطنية الفلسطينية من خلال وحدة الإطار الفلسطيني الذي يجمع الجميع تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني والوحدوي الذي يضع المجتمع الدولي تحت مسؤوليته و يقود للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي ويؤدي لقيام ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية.

  


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة