تحقيق عبري يكشف تفاصيل "7 أكتوبر".. هكذا اخترقت المقاومة منظومة الاحتلال الأمنية
1/5/2025 9:29:00 PM
كشفت وسائل اعلام عبرية عن تفاصيل مثيرة بشأن هجوم السابع من أكتوبر 2023، ووصفته بأنه كان الأكثر تعقيدًا وتنسيقًا في تاريخ المواجهات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وفي تحقيق جديد نشرته قناة “كان” العبرية، تبيّن أن العملية نفذها نحو 6,000 مقاوم من حركة حماس، الذين دخلوا الأراضي المحتلة عبر 114 ثغرة أمنية في السياج والبوابات الحدودية، وذلك ضمن ثلاث موجات رئيسية للهجوم، حيث استفادت حماس من تعددية الجبهات لتنفيذ الهجوم باستخدام وسائل برية وجوية وبحرية بشكل متزامن.
وفي التفاصيل، نفذت المقاومة الهجوم عبر البحر بإرسال 5 قوارب تقل 40 مقاتلًا، ورغم اعتراض البحرية “الإسرائيلية” لقاربين، نجحت ثلاثة قوارب أخرى في الوصول إلى شاطئ “زيكيم”، حيث نفذوا هجومًا نوعيًا أسفر عن مقتل وجرح العديد من “الإسرائيليين”، في واحدة من أكثر العمليات البحرية تعقيدًا.
من جهة أخرى، استخدمت حماس 8 طائرات شراعية نقلت عشرات المقاتلين إلى مستوطنات غلاف غزة. ووصلت ثلاث طائرات إلى منطقة “نتيف هعسراه”، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل 21 “إسرائيليًا”، بينما وصلت أربع طائرات أخرى إلى “كفار عزة”، حيث التقت بالمقاتلين القادمين من الحدود البرية.
في سياق آخر، اعتمدت حماس على 30 طائرة مسيرة لتعطيل منظومات المراقبة والرصد “الإسرائيلية”، مما سهل تنفيذ الهجوم بشكل أكثر سلاسة. كما تم قصف العديد من المواقع داخل الأراضي المحتلة، حيث تجاوز عدد الصواريخ والقذائف 4,500 صاروخ وقذيفة هاون، مما تسبب في شلل جزئي في الحركة العسكرية والمدنية في بعض المناطق.
وركز الهجوم على أهداف استراتيجية من بينها مواقع عسكرية حساسة في غلاف غزة وقواعد سلاح الجو الإسرائيلي مثل: “نيفاتيم، ورامون، وبلماخيم، وحتسريم، وتل نوف”.
وكشف التحقيق أن العملية تمت تحت قيادة ميدانية داخل قطاع غزة، حيث أدارت القيادات المتوسطة والكبيرة العملية عن بعد.
وأثار هذا الهجوم تساؤلات واسعة في الأوساط “الإسرائيلية” حول مدى جاهزية جيش الاحتلال والمنظومات الدفاعية للتعامل مع هكذا هجمات منسقة ومعقدة، حيث أظهر الهجوم نقاط ضعف كبيرة في المنظومة الأمنية “الإسرائيلية”، وكذلك تطورًا ملحوظًا في تكتيكات المقاومة القتالية.