قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن حزب الله اللبناني يمتلك 4 أوراق قوة رئيسية في مواجهة العملية البرية الإسرائيلية المعلنة في جنوب لبنان.

وأكد "الدويري"، في تحليل للمشهد العسكري، الثلاثاء، أن هذه الأوراق التي يملكها حزب الله تشكل تحديًا للقوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن توقيت وكيفية استخدام حزب الله لهذه الأوراق سيكون عاملًا حاسمًا في مسار المعركة.

وحول تفصيل "الدويري" لأوراق القوة الأربع التي يمتلكها حزب الله، قال إن أول ورقة قوة هي "المعركة الصفرية"، حيث تمتد من نقطة الصفر وحتى عمق 8 كيلومترات، وتشمل هذه المعركة استخدام الصواريخ القصيرة المدى مثل الكورنيت والسهم الأحمر، بالإضافة إلى المواجهة البرية المباشرة.

وعن ورقة القوة الثانية بين الدويري أنها تعتمد على "القدرات الصاروخية"، إذ أن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية متنوعة، تشمل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، التي يمكن استخدامها لتعزيز المعركة البرية، مشيراً إلى أن "حزب الله" لم يستخدم بعد كامل قدراته الصاروخية.

وأشار "الدويري"، إلى أن ورقة القوة الثالثة تعتمد على "قوات النخبة"، مؤكداً أن قوات الرضوان التابعة لحزب الله، لها دور محوري ورئيسي في حسم المعركة القادمة والذي سينكشف خلال الأيام المقبلة.

وحول ورقة القوة الرابعة لفت الخبير العسكري "الدويري"، إلى أن حزب الله يمتلك "قدرات بحرية"، لا يمكن الاستهانة بها، مشيراً إلى عملية تدمير السفينة الإسرائيلية "ساعر 5" في حرب 2006، مبيناً أن لدى "حزب الله" القدرة على استهداف أكثر من 19 قطعة بحرية إسرائيلية مشاركة في العملية.

ويرى "الدويري" أن العملية الإسرائيلية قد تكون أوسع نطاقا وأعمق مما تم الإعلان عنه، مستندا في ذلك إلى العقيدة القتالية الإسرائيلية التي تقوم على استغلال أي تقدم بتوسعة نطاق العملية القائمة.

ولفت "الدويري" إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي سيبقى ورقة قوة للجانب الإسرائيلي، لكنه شدد على أن هذا السلاح لا يحسم المعركة، كما لفت إلى أن حزب الله يمتلك حوالي 2000 طائرة مسيرة، إلا أنها لا تؤمن له التعادل الجوي مع "إسرائيل".

واعتبر أن "الأرض تخدم من يملكها"، مشيرًا إلى أن الأرض في هذه الحالة هي لصالح حزب الله.