تلفزيون نابلس
غزة الباسلة الثائرة..للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ..
1/30/2025 5:10:00 PM

قلم : د. غسان مصطفى الشامي

لله درك يا غزة الباسلة الثائرة، عرين الأسود، عرين الأحرار و المناضلين والثوار منذ زمن المحتل البريطاني لأرض فلسطين ( الانتداب) عام 1917.. لله درك يا غزة الثائرة الأبية باب الحرية الحمراء في زمن الخنوع والتطبيع والجري للارتماء في أحضان اليهود الصهاينة مجرمي العالم ولعنة البشرية إلى يوم الدين..

 أيها العابرون الثائرون على مر الزمان والعصور .. أيها الرجال الرجال تعرفون من هي غزة المدينة الكنعانية الباسلة التي لم تستسلم يوما ولم ترفع الراية البيضاء لأي محتل ظالم غاشم سار على أرضها الطاهرة الشماء ، بل صارت غزة و أرضها المباركة مقبرة للغزاة والمحتلين من كل الأجناس من المغول والتتار والفرنس والبريطان وحتى اليهود الصهاينة دفنوا مهزومين مذلولين في مقابر غزة ..

  لله درك يا غزة العزة الطاهرة القاهرة الأبية ..يا غزة الصمود والشموخ والوفاء والكبرياء..يا غزة الإباء والتحدي ..غزة صانعة المعجزات في زمن الخنوع والإذلال .. ولله دركم يا أهل غزة أنتم شرف الأمة ودرعها الحصين أنتم الأحرار ومن حولكم السجناء يحيون في زمن الخنوع والخذلان .. أنتم يا أهل غزة الأحرار والاطهار في زمن الخضوع لحكام العالم الغزاة اليهود والامريكان ومن يقف في وجههم في العالم سوى غزة وأهلها المرابطين.

انتم يا أهل غزة شرف وتاج الرؤوس في الأمة العربية والإسلامية من أجل الدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى، ومن يجرؤ في العالم أن يقول لا لليهود الصهاينة والأمريكان، ومن يجرؤ أن يقف صامدا على مدار خمسة عشر شهرا يواجه أعتى قوى الشر والطغيان بالعالم، ويجبر هذه القوى على التراجع وتهزم شر هزيمة على أرض غزة .. وللتذكير يا سادة فإن غزة المدينة التاريخية في العالم التي لم يعمر فيها احتلال منذ زمن الرومان والبيزنطيين والمغول والتتار والبريطانيين والصهاينة جميعهم عبر غزة محتلين غزة وهزمتهم غزة وقبروا في أرضهم الطيبة الطاهرة.

لقد سطرت غزة الباسلة الثائرة المقاتلة على مدار خمسة عشرا شهرا تساوي أربعمائة وسبعين يوما ونيف _ سطرت أروع صفحات العز الفخار في تاريخ جهاد الشعب الفلسطيني للغزاة والمحتلين الصهاينة لأرض فلسطين المباركة، بل دافعت غزة الشماء ومقاومتها الباسلة عن عرض الأمة العربية والإسلامية وشرفها ووقفت غزة لوحدها والخالق معها في وجه أعتى قوى الشر العالمية وتحملت غزة في حرب الإبادة الجماعية ما لم تتحمله مدينة منذ الحرب العالمية الأولى بل قل قبلها، وواجتها غزة ببسلة وفداء، وقدمت غزة خلال معركة طوفان الأقصى العبور الكبير السابع من أكتوبر المجيد_ قدمت أكثر من سبعين ألف شهيد ومائتي ألف جريح ومصاب ومبتوري أطراف، لكن العزيمة والروح المعنوية لأهل غزة لم تجرح أو تصاب وربحت غزة الشرف والفخار والكبرياء في مواجهة الكيان الصهيوني، في المقابل خسر الكيان في هذه الحرب التي تعد أطول حروب إسرائيل في الشرق الأوسط والعالم، خسرت اسرائيل الكثير الكثير أول من صورتها وهيبتها في العالم، وفقدان الصورة الخرقاء للجندي الإسرائيلي حيث استطاعت غزة ومقاومتها الباسلة بقيادة القسام المظفر _ استطاعت توجيه ضربة قاصمة بل وأذلت العدو الصهيوني وأساءت وجه اسرائيل في العالم مما دفع الصهيوني للرضوخ للمقاومة والذهاب مهزومين شر هزيمة لاتفاق وقف إطلاق النار مع كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية الباسلة _ أما الكيان فقد بدأت سلسلة الاستقالات بين كبار المسؤولين في الكيان وبدأ التخوين في الجنرالات وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تكشف ما خفي من خسارات إسرائيل الكبرى في هذه الحرب بل انتهى التاريخ السياسي لمن كان يطلق على نفسه ملك ملوك إسرائيل المجرم ورئيس حرب الإبادة الجماعية ( الجونسيد) القاتل الأكبر نتنياهو .. ثم كانت من نتاج هذه المعركة الكبرى انجزت المقاومة وكتائب القسام المظفرة بهذا الاتفاق العالمي أكبر صفقة تحرير أسرى شهدها التاريخ النضالي الفلسطيني نحو تحرير كافة أسرانا البواسل من سجون الاحتلال الصهيوني وتبيض كافة الزنازين وسجون غوانتانامو الإسرائيلية وتبدأ إسرائيل بالإفراج عن ذوي المحكوميات العالمية وأبطال وبواسل قضوا في السجون الإسرائيلية قرابة أربعين عاما..

إن غزة الشماء سطرت ملحمة تاريخية في قتال الصهاينة وقدمت القادة قبل الجند شهداء في سبيل الله ومن أجل تحرير أرض فلسطين والأقصى المسرى ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم للسموات العلى.. إن ما سطرته غزة المقاتلة يكتب بمداد الذهب وأسطر من نور على جدار تاريخ جهاد شعبنا الفلسطيني العظيم، بل هذه المعركة الخالدة هي بداية البداية لتحرير أرض فلسطين المباركة وبناء دولتنا الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس بإذن الله .. الرحمة للشهداء الاطهار الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمكلومين والثكالى ..والحرية لأسرى الحرية الثائرون خلف جدار السجون ..والمعافاة التامة والفرج لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم..

إلى الملتقى

قلم : د. غسان مصطفى الشامي                                        

ghasanp1@hotmail.com

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة