تلفزيون نابلس
استخدم على نطاق واسع توجيها بقتل مواطنيه: موقع بريطاني: "هستيريا مجنونة" سيطرت على الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر
7/8/2024 9:25:00 PM

أبرز موقع " Middle East Eye" البريطاني أن حالة "هستيريا مجنونة" سيطرت على جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

ونبه الموقع إلى ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية بأن جيش الاحتلال استخدم على نطاق واسع توجيها يسمح للقوات بقتل مواطنيهم أثناء هجوم طوفان الأقصى.

ولفت الموقع إلى قصف القوات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن ثلاث قواعد ومواقع عسكرية خلال الهجوم.

كما أطلق جيش الاحتلال النار بكثافة على المنطقة الحدودية المسيجة مع غزة، بينما كان المقاومون الفلسطينيون يعودون إلى القطاع مع الإسرائيليين الأسرى.

استخدام واسع النطاق لتوجيه "هنيبعل"

أبرز الموقع أن جيش الاحتلال أصدرا أمر بعد ساعات من هجوم طوفان الأقصى ينص على أنه "لن يُسمح لأي مركبة بالعودة إلى غزة"، وهو ما فُهم على أنه قد يتسبب في مقتل مدنيين أو جنود إسرائيليين أسرى.

وكانت هذه الأوامر، التي تعد جزءاً مما يعرف في الجيش الإسرائيلي باسم "توجيه هنيبعل"، "واسعة النطاق" في ذلك اليوم.

وتنص التوجيهات، عند سريانها، على أن يستخدم الجيش الإسرائيلي أي وسيلة ضرورية لمنع أسر جنود إسرائيليين، حتى لو تطلب الأمر قتلهم.

واستندت صحيفة هآرتس في تقريرها على وثائق وشهادات جنود وضباط متوسطين وكبار في الجيش.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الإسرائيليون مستهدفين في هذه الهجمات، أو عددهم.

وأضافت أن البيانات التراكمية تشير إلى أن العديد من الأسرى الإسرائيليين تعرضوا لإطلاق النار الإسرائيلي وكانوا في خطر.

على الأقل هناك حالة واحدة معروفة علناً تتعلق بإطلاق نار إسرائيلي أدى إلى مقتل 13 إسرائيليا، وقد حظيت بتغطية واسعة النطاق.

وقُتل أكثر من 1150 إسرائيلياً في هجوم طوفان الأقصى بحسب الموقع البريطاني الذي أشار إلى نجاح المقاومة الفلسطينية في أسر نحو 250 إسرائيليا من بينهم ضباط وجنود.

ومنذ السابع من أكتوبر استشهد أكثر من 38 ألف فلسطيني في حرب الإبادة المستمرة على غزة، بما في ذلك ما لا يقل عن 17 ألف طفل وأكثر من عشرة آلاف امرأة. وهناك عشرة آلاف فلسطيني آخرين في عداد المفقودين ويُفترض أنهم استشهدوا.

كما اختطفت القوات الإسرائيلية الغازية ما بين 4000 إلى 5000 فلسطيني من غزة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 3000 منهم ما زالوا في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العشرات الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب.

قرارات وسط الفوضى

وبحسب تقرير صحيفة هآرتس، فإن القادة الإسرائيليين اتخذوا قرارات في الساعات الأولى من الفوضى في السابع من أكتوبر، دون الحصول على معلومات مؤكدة.

وقال أحد المصادر "لقد كانت هناك حالة من الهستيريا الجنونية، ولم يكن أحد لديه أي فكرة عن عدد الأسرى أو مكان تواجد قوات الجيش".

كان أحد الاستخدامات المبكرة لتوجيه هنيبعل في الساعة 7.18 صباحًا عندما أمر جيش الاحتلال بشن غارة بطائرة بدون طيار على معبر بيت حانون (إيريز) بعد ورود تقرير عن حالات أسرى.

وتعرض معبر بيت حانون والقاعدة العسكرية المحاذية له لهجمات مماثلة مراراً وتكراراً على مدار اليوم.

ومن بين المواقع الأخرى التي استهدفتها النيران الإسرائيلية قاعدة عسكرية يقع فيها مقر فرقة غزة لجيش الاحتلال، وموقع "نحال عوز" العسكري.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن "من اتخذ مثل هذا القرار كان يعلم أن مقاتلينا في المنطقة قد يتعرضون للضرب أيضًا".

وصدر أمر آخر منسوب إلى العميد آفي روزنفيلد، قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، يتضمن تعليمات لجميع القوات بإطلاق قذائف الهاون باتجاه قطاع غزة.

وقد صدر الأمر رغم أن الجيش كان لديه معلومات محدودة عن أماكن تواجد القوات والمدنيين. وربما كان العديد من الأشخاص الذين كانوا مختبئين في الشجيرات والمناطق المفتوحة في ذلك الوقت في مرمى النيران.

وتم توسيع الأمر بعد ساعات لمنع أي مركبة من الوصول إلى غزة.

وقال مصدر في القيادة الجنوبية لصحيفة "هآرتس": "كان الجميع يعلمون في ذلك الوقت أن مثل هذه المركبات قد تحمل مدنيين أو جنودا أسرى".

وتابع "لم تكن هناك حالة واحدة حيث تم مهاجمة سيارة تحمل أشخاصاً أسرى عن عمد، ولكن لا يمكنك أن تعرف حقاً ما إذا كان هناك أشخاص من هذا النوع في سيارة. لا أستطيع أن أقول إن هناك تعليمات واضحة، ولكن الجميع كانوا يعرفون ماذا يعني عدم السماح لأي سيارة بالعودة إلى غزة".

وقد قُتل إسرائيلي واحد على الأقل في المنطقة نتيجة هجمات الجيش.

وأسفرت الهجمات أيضًا عن قتل العديد من الفلسطينيين، بمن فيهم صحفيون ومدنيون بالقرب من السياج، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة