إيران تتوعد بالرد: صواريخنا تصل إلى 2000 كلم وإنتاجنا لم يتوقف رغم اعتداءات الاحتلال
2/19/2025 9:01:00 AM
أكد العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية في إيران، أنّ بلاده مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية، مشدداً على أنّ عملية "الوعد الصادق 3" سيتم تنفيذها في الوقت المناسب، واصفاً إياها بأنها "فرصة مهمة لا ينبغي إضاعتها".
رد عسكري استراتيجي على الاحتلال
أوضح حاجي زاده أنّ عمليات "الوعد الصادق 1 و2" جاءت رداً على ما وصفه بـ"الحسابات الخاطئة" للاحتلال الاسرائيلي، والتي كان آخرها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأشار إلى أنّ "الوعد الصادق 2" كانت أكبر عملية صاروخية في العالم، وفقاً لاعترافات المسؤولين الغربيين، حيث استهدفت خلالها قوات حرس الثورة الإسلامية مواقع لجيش الاحتلال في محور "نتساريم" داخل قطاع غزة.
ضربات دقيقة رغم الأنظمة الدفاعية المتطورة
أكد حاجي زاده أنّ أكثر من 75% من الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة، رغم وجود منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً في الأراضي المحتلة، إضافة إلى السفن الحربية الأميركية ومقاتلاتها، فضلاً عن شبكة الرادارات المنتشرة في المنطقة لرصد الصواريخ الإيرانية.
وشدد على أنّ إيران أثبتت التزامها بالخطوط الحمراء في سياستها الدفاعية، مشيراً إلى أنّ العديد من التقديرات كانت تتوقع عدم ردّ طهران بشكل مباشر، إلا أنّها فاجأت الجميع بضربة دقيقة ومنظمة.
الصناعات الصاروخية الإيرانية مستمرة دون انقطاع
كشف حاجي زاده أنّ مدى الصواريخ الإيرانية بلغ 2000 كيلومتر، مؤكداً عدم وجود أي عوائق تقنية أمام زيادة هذا المدى.
كما أشار إلى أنّه "حتى لو قررنا الكشف عن مدينة صاروخية جديدة كل أسبوع، فسنحتاج إلى عامين لإظهار جميع المنشآت الموجودة".
وفي سياق متصل، أكد أنّ الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع في أكتوبر 2024 كان يستهدف تعطيل خط إنتاج الصواريخ الإيرانية لمدة عام، إلا أنّه فشل في تحقيق أهدافه، حيث لم يتوقف الإنتاج حتى ليوم واحد.
تحذير من تبعات أي تصعيد عسكري
أكد حاجي زاده أنّ إيران ماضية في تعزيز قدراتها الدفاعية، مشيراً إلى أنّ القوة المتنامية لطهران تقلق الأعداء وتردعهم عن أي مواجهة مباشرة.
وتوعد بأنّ "أي اعتداء جديد سيشعل المنطقة بأكملها، ولن يكون باستطاعة الأعداء تحمل تبعات ذلك، لأنهم يدركون جيداً أنهم غير قادرين على خوض حرب مع إيران".
وفي رسالة طمأنة للشعب الإيراني، شدد قائد القوة الجوفضائية على أنّ الحرب لن تقع، لأن "الأعداء يعلمون تماماً أن ثمن ارتكاب هذه الحماقة سيكون باهظاً".