تلفزيون نابلس
كوكا كولا
أزمة في جيش الاحتلال وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
4/22/2025 5:40:00 PM

 كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تدهور ملحوظ في الأداء العسكري لجيش الاحتلال في حربه على غزة، حيث تكبدت وحدات النخبة مثل لواء "غولاني" وغيرها خسائر بشرية كبيرة.



ووفقا لمصادر عسكرية نقلت عنها صحيفة هآرتس، فقد لواء "غولاني" الذي يعد أحد أبرز ألوية المشاة في جيش الاحتلال أكثر من 114 جنديا وضابطا من اللواء، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود الآخرين. 

هذه الخسائر وفق الصحيفة، تعكس شدة المواجهات في غزة، وقدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق ضربات مؤثرة حتى في صفوف الوحدات المدربة تدريبا عاليا.
كما أشار التقرير إلى ظهور حالات إرهاق واضحة بين الجنود النظاميين الذين يتحملون العبء الأكبر في المعارك ضد المقاومة في قطاع غزة، وسط ضغوط نفسية وعسكرية متصاعدة.


وتشير الصحيفة، إلى أنه يبدو أن طول فترة الحرب، وصعوبة تحقيق أهدافها المعلنة، بدآ يؤثران سلباً على معنويات الجنود، مما قد يهدد كفاءتهم القتالية مع استمرار العمليات.
من جهة أخرى، كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية وواقع الميدان، حيث أفاد ضباط ميدانيون بأن 60% فقط من جنود الاحتياط يلتزمون بالخدمة في غزة حاليا، بسبب الصعوبات الميدانية والإرهاق. 

وهذه النسبة تتعارض بشكل صارخ مع تصريحات جيش الاحتلال التي كانت تزعم أن 85% من الاحتياطي ما زالوا في الخدمة، مما يثير شكوكا حول مصداقية المؤسسة العسكرية في إدارة الأزمة، كما يتم طرح تساؤلات حول استدامة الحرب، وإمكانية تفاقم الاحتجاج الداخلي ضدها مع كشف المزيد من الحقائق.


وفي الأسبوع الأخير، تفاقمت الأزمة داخل جيش الاحتلال نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة، مما أدى إلى تدهور ملحوظ في الأداء العسكري لدى الجنود.​

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن نسبة حضور جنود الاحتياط للخدمة تراجعت إلى ما بين 75% و85%، مقارنة بنسبة تجاوزت 100% في بداية الحرب. 

ويُعزى هذا الانخفاض إلى الإرهاق الشديد، والابتعاد الطويل عن العائلات، وفقدان الوظائف، بالإضافة إلى الاستياء من عدم تجنيد فئات معينة من الإسرائيليين مثل الحريديم.

كما سُجلت زيادة مقلقة في حالات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال، حيث ارتفع العدد إلى 21 حالة في عام 2024، مقارنة بـ17 حالة في عام 2023.


وتشير هذه الأرقام إلى الضغوط النفسية الهائلة التي يعاني منها الجنود، سواء كانوا نظاميين أو من الاحتياط، نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة في غزة.

كما واجه جيش الاحتلال صعوبات كبيرة في تجنيد أ الحريدي، حيث تم إرسال 10,000 أمر تجنيد، لكن تم تجنيد 177 فقط. أدى هذا الفشل إلى إصدار أكثر من 1,000 أمر اعتقال ضد المتخلفين، مما زاد من التوترات الداخلية وأثار تساؤلات حول العدالة في توزيع أعباء الخدمة العسكرية. 
وتعكس هذه التطورات تفاقم الأزمة داخل جيش الاحتلال، مما يثير تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في العمليات العسكرية في ظل التحديات الداخلية المتزايدة.​

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة