3/8/2025 10:30:00 AM
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة سلسلة من الغارات الجوية استهدفت عدة مناطق جبلية وحرجية في جنوب لبنان، ما أثار تصعيدًا جديدًا على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر لبنانية، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة وادي زبقين، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة بين عيتا الجبل وبيت ياحون. وبعد فترة قصيرة، أُفيد عن غارات جديدة استهدفت محيط نهر الليطاني في أطراف العيشية. كما شنّت الطائرات غارات على الوادي بين بلدتي أنصار والزرارية، بينما استهدفت غارات أخرى منطقتي تبنا قرب بلدة البيسارية، والحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الغارات جاءت وسط تحليق كثيف ومنخفض للطيران الإسرائيلي فوق معظم مناطق الجنوب اللبناني، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق الجمعة ، أُصيب ثلاثة مواطنين جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال في بلدة كفركلا، في مؤشر آخر على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين في الجنوب اللبناني.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال قد ارتكب أكثر من 1000 خرق للهدنة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وشملت هذه الخروقات غارات جوية، قصفًا مدفعيًا، تحليقًا للطيران الإسرائيلي، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، مما أسفر عن نحو 400 شهيد وجريح.
ورغم مرور أربعة أشهر على انتهاء الحرب، لا تزال "إسرائيل" تحتل أراضٍ لبنانية في جنوبي لبنان، وتحديدًا في خمس تلال مشرفة على الحدود، دون تحديد موعد للانسحاب منها، مما يثير القلق حول مستقبل الوضع الأمني في المنطقة.
وتستمر الهدنة الهشة في المنطقة مع تصاعد الخروقات الإسرائيلية، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزام "إسرائيل" باتفاقيات وقف إطلاق النار واحترام السيادة اللبنانية.