1/26/2025 7:40:00 PM
نفى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، منع بلاده دخول أسيرين من مواطنيها أُفرج عنهما في صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، إلى الأراضي الأردنية.
جاء ذلك في منشور له على حسابه بمنصة "إكس"، بعد أن نقلت إحدى اللجان الشعبية المعنية بشؤون متابعة الأسرى أن المملكة رفضت دخول أسيرين أفرج عنهما إلى البلاد.
وقال الصفدي إن الأردن "لم يكن جزءا من ترتيبات صفقة التبادل التي نؤيدها، ودعمنا إنجازها، ونؤكد ضرورة تنفيذها بالكامل، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات لكل أنحاء غزة".
وأضاف أن "الحقيقة الثابتة الراسخة أن الأردن يحمي مصالحه وثوابته ومواطنيه".
وتابع "لم يمنع الأردن أيا من المواطنَين اللذين أفرج عنهما في صفقة التبادل من دخول المملكة"، وتابع "سيدخلان الأردن إذا قررا مغادرة فلسطين إلى المملكة".
ومساء السبت، قالت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية (شعبية تطوعية)، إن معتقلا رفض الإفراج عنه بعد أن علم بقرار إبعاده خارج بلده الأردن.
وأضافت، في بيان نقلا عن ذويه، أن الأردن رفض استلامه. وبينت اللجنة أنها "تابعت تحرير دفعة ثانية من الأسرى بسجون إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة".
وأوضحت أن الدفعة تضمنت بالأساس الأسيرين الأردنيين عمار حويطات، المحكوم عليه بالسجن المؤبد و20 سنة، وثائر اللوزي (أبعد إلى قطاع غزة)، المحكوم بالسجن 19 سنة.
وأضافت، نقلا عن عائلة عمار حويطات، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت عمار، بقرار إبعاده إلى الخارج، وهو ما رفضه الأخير بشدة، حيث طالب بأن يتم تحريره إلى وطنه الأردن.
واستدركت "أخبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عمار أن الأردن رفض استلامه، وفق عائلته، فرفض الإبعاد، وبقي في الأسر، وتم الإفراج عن أسير آخر بدلا عنه".
وذكرت اللجنة أن عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية هو 28.
والسبت، عادت 4 مجندات إلى إسرائيل بعدما تسلمتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الفصائل الفلسطينية بغزة.
ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 200 أسير، عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.
ويأتي هذا التبادل الثاني للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.