أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 18 عنصرا مواليا لإيران ليل السبت الأحد في غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مواقعهم في شرق سورية، فيما وقعت انفجارات في قاعدة كونيكو التي تتمركز فيها قوات أميركية بريف محافظة دير الزور.
وأوضحت وسائل إعلام سورية أن قصفا عنيفا بطائرات مسيّرة انتحارية استهدف قاعدة كونيكو التي تتمركز فيها قوات أميركية. وحتى الحين لم يتضح ما إذا كان الهجوم على القاعدة الأميركية خلّف خسائر بشرية.
وقال المرصد إن الغارات الخمس أوقعت أيضا عددا كبيرا من الجرحى واستهدفت مواقع في مدينة دير الزور وشرقها، وكذلك منطقة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق.
لم يعلن أي طرف مسؤوليته على الفور عن الهجمات، وتتعرض منطقة دير الزور بانتظام لغارات إسرائيلية وأحيانا أميركية، وتمارس فيها إيران نفوذا كبيرا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن الغارات استهدفت خصوصا مواقع عسكرية قرب مطار دير الزور.
وأمس السبت، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مستودع يعود لأشخاص عاملين مع حزب الله اللبناني في المنطقة الواقعة بين الطفيل وعسال الورد بريف دمشق عند الحدود السورية – اللبنانية، مما أدى لتدميره تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة واستطلاع في الأجواء.
كما نفذت مسيرة إسرائيلية ضربة طالت آلية بريف القصير عند الحدود السورية – اللبنانية، مما أدى لتدميرها ومقتل شخص مجهول الهوية ممن كانوا بداخلها.
ومنذ بداية الحرب في سورية عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت خصوصا الفصائل الموالية لإيران. واستهدفت الولايات المتحدة أيضا هذه الفصائل في شرق سورية.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إير لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سورية.
وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعدا في التوترات، بعدما شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثف على معاقل حزب الله في لبنان واغتيال الأمين لحزب الله حسن نصر الله.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مرارا طرق إمداد الحزب بالأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 84 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 67 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 159 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 221 من العسكريين بالإضافة لإصابة 157 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |