تلفزيون نابلس
"المكتب الحكومي" بغزة يدين "ازدواجية" الصليب الأحمر خلال تسلم جثامين الأسرى
2/20/2025 3:41:00 PM

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" التي تنتهجها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعاملها مع جثامين الأسرى الإسرائيليين والشهداء الفلسطينيين.

وجاء ذلك بعد تسليم الفصائل الفلسطينية جثامين أربعة أسرى إسرائيليين في توابيت في مراسم رسمية عقدتها فصائل المقاومة في خانيونس، في حين تم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين داخل أكياس بلاستيكية.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة "بينما يُجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مُهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية".

وأضاف الثوابتة، في منشور على منصة "إكس"، أن "هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف!".

ولم يصدر تعليق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تصريحات الثوابتة، غير أنها سبق أن أعلنت في 26 أيلول/ سبتمبر 2024 أنها لم تشارك في نقل جثامين فلسطينيين من إسرائيل إلى غزة، وذلك ردا على تقارير إعلامية.

وجاءت الإدانة من جانب الثوابتة على خلفية تسليم الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خان يونس جنوب غزة.

وأظهرت عملية التسليم احترام الفصائل الفلسطينية لحرمة الموتى، عبر تسليم جثامين الأسرى الأربعة كل منهم في تابوت منفصل مع بياناته.

وفي وقت سابق اليوم، حمّلت حماس الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما "عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم".

وشددت الحركة على أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.

وقالت حماس، في بيان، إن "كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء".

وأضافت "حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم".

وشددت على أن "جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، و حكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا".

وقالت "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم".

ولفتت إلى أن "كتائب القسام والمقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى".

وتوجهت حماس إلى عائلات "بيباس وليفشتس" بالقول: "كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قتل مع هؤلاء الأسرى "17 ألفا و881 طفلًا فلسطينيًا، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم".

وختمت بيانها بالقول "لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها".

وستفرج حماس، يوم السبت المقبل، عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى من بين آلاف الفلسطينيين في سجونها.

ويتعرض الفلسطينيون في سجون إسرائيل لتعذيب وتجويع وإهمال طبي، أدى إلى استشهاد العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة