اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، 42 عاملا من الضفة الغربية بحجة "الدخول إلى البلاد بدون تصاريح"، وذلك بالقرب من مدينة كفر قاسم، بعد أن دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ووفقا للشرطة فإنه "في إطار استعدادات حرس الحدود خلال فترة الأعياد، عمل حرس الحدود في منطقة الضفة الغربية لإحباط تسلل المقيمين غير الشرعيين إلى أراضي الدولة".
وأضافت أنه "اليوم، في ساعات الصباح، أثناء نشاط القوات على الطريق السريع رقم 5 بالقرب من روش هعاين (بالقرب من كفر قاسم)، اشتبه أفراد حرس الحدود في عدة حافلات عامة وأوقفوها لتفتيش ركابها. خلال نشاطات التفتيش على الحافلات، رصد أفراد حرس الحدود حوالي 42 من المقيمين غير الشرعيين، الذين كانوا في طريقهم إلى وسط الدولة".
وأشارت الشرطة إلى أنه "تم توقيف جميع المقيمين غير الشرعيين، سكان الضفة الغربية بدون تصاريح لدخول أراضي الدولة وتمت وإحالتهم لمزيد من التحقيق في شعبة التحقيقات والمخابرات لحرس الحدود في الضفة الغربية".
في السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، في أيام الحرب، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من المال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم عفي البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |