نقلت قناة الجزيرة، مساء اليوم الجمعة، عن مصدر خاص قوله إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" سلمت -قبل قليل- جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس إلى الصليب الأحمر.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الصليب الأحمر أبلغ "إسرائيل" بأنه تسلم من "حماس" الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس.
وكانت كتائب القسام قد سلمت الصليب الأحمر، صباح أمس الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين قتلهم الاحتلال بقصف أماكن احتجازهم داخل قطاع غزة، وتبين لاحقا أن إحدى الجثث لا تعود للأسيرة بيباس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أن نتائج فحص الجثث التي نقلت من غزة إلى "تل أبيب" أظهرت أن إحدى الجثث لا تعود لشيري بيباس، ولا أي أسير أو أسيرة آخرين.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى أنه أبلغ أفراد عائلة بيباس أنه تم التعرف على ابنيهما، لكنه لم يتعرف على جثمان شيري.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة "حماس"، إنها تلقت عبر الوسطاء ادعاءات الاحتلال بشأن الجثمان، وستقوم بفحصها بجدية تامة، مشيرة إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين بسبب استهداف الاحتلال للموقع الذي كانت تتواجد فيه العائلة برفقة فلسطينيين آخرين.
إلى ذلك، قالت "حماس" في -بيان منفصل- إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال واتهامه المقاومة بقتل عائلة "بيباس"، "ليست سوى أكاذيب محضة، تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ خمسة عشر شهرًا في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني".
ووصفت تلك الادعاءات بأنها "محاولة يائسة" للتنصل من مسؤولية جيشه عن مقتل العائلة، مبينة أن عائلة بيباس قُتلت بسبب حجم الإبادة الجماعية والقصف والتدمير الواسع للمباني والأحياء، وعرقلة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت أن جيش الاحتلال وناطقيه الإعلاميين وحكومته مارسوا "أبشع أساليب التضليل والدعاية الكاذبة"، في محاولة لتحويل أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمهم الوحشية وحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر بحقّ المدنيين العزّل وكل مظاهر الحياة في قطاع.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |