شيعت جماهير فلسطينية غفيرة اليوم الجمعة، الشهيد مروان عيسى النائب العام لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في مسقط رأسه بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

واحتشد المئات من عناصر المقاومة الفلسطينية المختلفة وعلى رأسها "كتائب القسام"، وجماهير الفلسطينية؛ للمشاركة في تشييع جثمان القائد "عيسى"، بعد نقل جثمانه من مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وانطلق موكبٌ مهيب من المشيعين بجثمان الشهيد من مستشفى شهداء الأقصى، إلى نادي خدمات البريج لأداء صلاة الجنازة عليه، ثم جابت الجماهير بالقائد "عيسى" أرجاء مخيم البريج، وصولاً إلى مقبرة المخيم الشرقية ومواراة جثمانه الثرى.

وردد المشيعون العبارات والهتافات الداعمة للمقاومة الفلسطينية وقادتها، ومُنددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 30 يناير/ كانون الثاني المنصرم، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، استشهاد القائد العام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى "أبو البراء"، وعدد من القادة البارزين في صفوف المقاومة، وذلك خلال الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال "أبوعبيدة" في الشهيد "عيسى" "كيف لمروان عيسى، عقل القسام وركنه المتين، أن يموت على الفراش؟ وكيف لأبي موسى، حكيم المجاهدين والقائد الفذ، ولرائد ثابت، الجبل الشامخ، ألا يقدِّما أرواحًا رخيصة لأجل الأقصى؟".

وكان "عيسى" رجل الظل واليد اليمنى لقائد الأركان الشهيد محمد الضيف، ونائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وعضو المكتب السياسي والعسكري لحركة المقاومة حماس، حيث تم وضعهم على قائمة الاغتيالات التي حددها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود.

ووُلد مروان عيسى في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة عام 1965، ونشأ في بيئة مليئة بالتحديات، حيث نشأت لديه أحلام العودة إلى قريته المهجرة "بيت طيما" في فلسطين المحتلة.