أكد رئيس بلدية جنين السابق نضال العبيدي، نزوح مئات العائلات من مخيم جنين، بعد إجبار جيش الاحتلال لهم على المغادرة، تحت تهديد السلاح.

وفي حديث له بين العبيدي أن نحو 8 آلاف أجبروا على مغادرة المخيم، تحت التهديدات الإسرائيلية، واضطروا للتوجه نحو المنطقة الغربية منه.

وقال "لم يتبق في المخيم سوى قرابة 5 آلاف فرد، من أصل قرابة 13 ألفًا هو عدد سكانه".

وأشار العبيدي أن الوضع في مدينة ومخيم جنين خطير جدا، ويزداد صعوبة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال، وانتشار القناصة على كافة الأسطح والبنايات المحيطة بالمخيم، وفي ظل وجود تعزيزات عسكرية كبيرة.

ولفت إلى أن الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن مخيم جنين وأجزاء واسعة من محيطه، شملت مستشفيي ابن سينا والمستشفى الحكومي.

وأوضح العبيدي أن المستشفى الحكومي بات بلا كهرباء ولا ماء، ما أدى إلى تعطل قسم غسيل الكلى فيه.

وتابع "الجرافات من بداية الاجتياح تقوم بالتخريب وهدم البنية التحتية في كثير من المناطق، خاصة التي تحتوي على شبكات المياه والصرف الصحي".

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ إغلاق مداخل مدينة جنين بالسواتر الترابية.

لكن العبيدي أكد أن المقاومة لا زالت صامدة، وتدور اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، وتسمع أصوات تفجير العبوات بآليات الاحتلال، لافتًا إلى أن جغرافية المخيم، تجعل من مهمة الاحتلال صعبة ومعقدة.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 3 تواليًا، عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين.

وذكرت مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية مكونة من عدة آليات تابعة لقوات الاحتلال، وصلت فجر وصباح اليوم، إلى مدينة جنين ومحيط مخيمها، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة التي سمتها "السور الحديدي".

وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس، عن 12 شهيدًا؛ بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.

"سند للانباء"