بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يحيي أبناء حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه أبناء الامة واحرار العالم الذكرى ال 18 لاغتيال الرئيس القائد صدام حسين الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ففي صبيحة يوم الاثنين الموافق الثلاثين من كانون اول من عام 2006 اقدمت السلطة العميلة في بغداد وبأوامر من واشنطن وطهران على اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين وقد مثل ذلك اليوم فاجعة للامتين العربية والاسلامية واحرار العالم حيث صادف ذلك اليوم الاول من ايام عيد الاضحى المبارك وقد رام الحاقدون على العروبة والاسلام ضرب عروبتنا واسلامنا في الصميم ولكن كانت خيبتهم كبيرة فرغم الحزن الشديد الذي خيم على جموع الحجيج فقد اعلنوا ومن على جبل الرحمة جبل عرفات تكريمه بشهادة شهيد الحج الاكبر .
في ذكرى الاستشهاد يستذكر ابناء فلسطين والامة العربية مواقف الرئيس الشهيد القائد صدام حسين التاريخية الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى ومنها موقفه الشهير تجاه مدينة القدس عام 1981 عندما اعلن الكيان الصهيوني ضم القدس واعلان القدس الغربية والشرقية عاصمته الموحدة داعيا دول العالم الى نقل سفارتهم الى مدينة القدس وهنا تجلى موقف الرئيس الشهيد صدام حين زار المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ واجتمع مع الملك خالد بن عبد العزيز في مطار الرياض واصدرا بيانا مشتركا هددا فيه اية دولة في العالم تنقل سفارتها الى مدينة القدس بمقاطعتها سياسيا واقتصاديا وقطع العلاقات الدبلوماسية ومنذ ذلك التاريخ لم تتجرأ اي دولة في العالم على نقل سفارتها لمدينة القدس حتى عام 2017 حيث نقلت الولايات المتحدة الامريكية سفارتها للقدس واعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وذلك يوم 6 كانون اول عام 2017 وتم ذلك في غياب العراق بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكية وتسليمة للنظام الايراني الحاقد على العراق والامة العربية .
وقد استغل الكيان الصهيوني غياب العراق بنظامه الوطني نتيجة احتلاله من الولايات المتحدة الامريكية باستباحة الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وبدعم واضح من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية من خلال مصادرة الاراضي وبناء عشرات الاف من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية وتدنيس المستوطنين لباحات المسجد الاقصى كذلك إنشاء مئات البؤر الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية ان كل ذلك لم يكن ليحدث بوجود العراق بنظامه الوطني وايضا لم يكن ليحدث العدوان المستمر وحرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم واسناد من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية على قطاع غزة الابي تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي وقف صامتا وعاجزا عن وقف العدوان الذي اسفر عن جرح واستشهاد ما يزيد عن 165 ألف فلسطيني 70% منهم من الاطفال والنساء اضافة الى تدمير 80% من المساكن بما فيها الجامعات والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس
لقد قدم الرفيق الشهيد الرمز صدام حسين روحه وولديه وحفيده وكل ما يملك فداء لشعبه ولعقيدة الأمة وثوابتها الأخلاقية والانسانية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال، مبرهناً لشعبه وامته العربية والاسلامية وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق والثوابت والمبادئ هو ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن وبصيغته الآتية بأمر الله سبحانه وتعالى ولن تستطيع كل وسائل إعلام الكون بمؤسساته السياسية والاقتصادية والعسكرية على إلغائها او طمسها من ذاكرة الأجيال .
صدام حسين وارث الحضارة والتاريخ، أقام عدل عمر، وله شجاعة جده علي بن ابي طالب وكرم حاتم الطائي، خالد في حياته، خالد في آخرته، فمثل القائد المجاهد صدام حسين لا يموت، سيبقى رمزاً للأجيال وأنشودة نضال يرددها المناضلون ضد قوى القهر والاضطهاد.
فإلى الخلود في جنات عدن.
وفي ذكرى استشهاده الأليمة نوجه التحية للمقاومة الفلسطينية والتي تتصدى ببسالة لجيش الاحتلال
ونترحم على شهداء غزة الابية الصامدة والثابتة في وجه مغول العصر
ونترحم على شهداء العراق وفلسطين والامة العربية
متمنين الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وفي سجون السلطة العميلة في العراق الجريح
قيادة قطر فلسطين... جبهة التحرير العربية
رام الله - 30.12.2024
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |