7/11/2024 7:42:00 PM
استنكرت وزارة السياحة والآثار، شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إن هذا الاعتداء هو تعد غير مسبوق على موقع مسجّل على قائمة التراث العالمي لدى "اليونسكو" كتراث ديني وثقافي فلسطيني وإنساني عالمي.
وأضافت أن هذا الاعتداء يمس بشكل خطير بالقيم العالمية الاستثنائية للحرم الإبراهيمي الشريف وبأصالته وسلامته، ويمس بالحقوق الدينية والثقافية للشعب الفلسطيني، ويعتبر جزءا من المشاريع الاستعمارية التي تسعى إلى تهويد الحرم ومحيطه وفرض السيطرة الكاملة عليه بإقامة مسارات ومصعد كهربائي في وقت سابق لتسهيل وصول المستعمرين للحرم، ما سيتسبب في تشويه وتغيير معالمه التاريخية والدينية ويمس بقدسيته وبأصالته الحضارية، ويصادر الحقوق الدينية والثقافية لأصحاب الأرض الأصليين وإمكانية ممارسة حقوقهم الدينية والوصول إليها بحرية وأمان.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال لديها هذا المخطط منذ سنوات وتم التصدي له والاعتراض عليه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، صاحبة الولاية القانونية والشرعية والإدارية على الحرم.
وأكدت أن هذا التعدي يأتي في تحد لقرارات "اليونسكو" المتعاقبة والتي طلبت من إسرائيل كقوة محتلة العدول عن مثل هذه الخطط والتي تؤثر بشكل سلبي على القيم العالمية الاستثنائية وسلامة وأصالة الحرم الإبراهيمي الشريف كجزء أساسي من موقع التراث العالمي للبلدة القديمة في الخليل.
وأكدت أن هذه الممارسات تشكّل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الحقوق الثقافية والدينية والمدنية، خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح.
وحملت وزارة السياحة والآثار، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيطه، ودعت المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" ولجنة التراث العالمي التابعة لها، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى التدخل ووقف هذا الاعتداء.
وناشدت بشكل خاص مدير عام اليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ كافة قرارات اليونسكو التي اتخذتها للحفاظ على سلامة وأصالة ممتلك التراث العالمي وعلى قيمه الإنسانية الاستثنائية.
كما دعت إلى ضرورة توفير حماية خاصة للحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل في إطار القانون والمعاهدات الدولية، بما يكفل حماية الأرض والتراث الفلسطيني والإنساني.
وتجدر الاشارة إلى أن دولة فلسطين سجلت البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على قائمة التراث العالمي وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في عام 2017، بسبب السياسات الاستعمارية والمخاطر التي تتعرض لها البلدة والحرم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.