بسم الله الرحمن الرحيم ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يحيي أبناء حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه أبناء الامة واحرار العالم الذكرى ال 17 لاغتيال الرئيس القائد صدام حسين الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ففي صبيحة يوم الاثنين الموافق الثلاثين من كانون اول من عام 2006 اقدمت السلطة العميلة في بغداد وبأوامر من واشنطن وطهران على اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين وقد مثل ذلك اليوم فاجعة للامتين العربية والاسلامية واحرار العالم حيث صادف ذلك اليوم الاول من ايام عيد الاضحى المبارك وقد رام الحاقدون على العروبة والاسلام ضرب عروبتنا واسلامنا في الصميم ولكن كانت خيبتهم كبيرة فرغم الحزن الشديد الذي خيم على جموع الحجيج فقد اعلنوا ومن على جبل الرحمة جبل عرفات تكريمه بشهادة شهيد الحج الاكبر .
لقد مثلت عملية اغتيال الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله نكسة للعروبة والاسلام واحرار العالم والذي كان بمثابة الدرع الحامي لهم من اطماع الفرس والصهيونية والامبريالية للاقطار العربية وفلسطين بشكل خاص فلم تتجرأ دولة في العالم على نقل سفارتها الى مدينة القدس بعد ضمها من قبل دولة الاحتلال الصهيوني واعلانها عاصمة لكيانه المحتل عام 1981 وجاء ذلك بعد اعلان الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية والذي خطه الرئيس صدام حسين محذرا ومتوعدا اي دولة في العالم تنقل سفارتها لمدينة القدس وقد بدا ذلك واضحا وجليا بعد احتلال العراق عام 2003 واغتيال نظامه الوطني باستباحة البلاد العربية باشعال الفتن الطائفية والحروب من خلال انشاء المليشيات الطائفية المدعومة من الغرب وايران مما ادى الى قتل الملايين و تهجير عشرات الملايين خارج اوطانهم كما حدث ويحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وغيرها حتى اصبح المواطن العربي غير امنا في وطنه
وقد استغل الكيان الصهيوني غياب العراق بنظامه الوطني نتيجة احتلاله من الولايات المتحدة الامريكية باستباحة الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وبدعم واضح من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية من خلال مصادرة الاراضي وبناء عشرات الاف من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية كذلك انشاء مئات البؤر الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية ان كل ذلك لم يكن ليحدث بوجود العراق بنظامه الوطني وايضا لم يكن ليحدث العدوان المستمر وحرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم واسناد من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية على قطاع غزة الابي تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي وقف صامتا وعاجزا عن وقف العدوان الذي اسفر عن جرح واستشهاد ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني 70% منهم من الاطفال والنساء اضافة الى تدمير 60% من المساكن بما فيها المستشفيات والمدراس والمساجد والكنائس
لقد قدم الرفيق الشهيد الرمز صدام حسين روحه وولديه وحفيده وكل ما يملك فداء لشعبه ولعقيدة الأمة وثوابتها الأخلاقية والانسانية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال، مبرهناً لشعبه وامته العربية والاسلامية وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق والثوابت والمبادئ هو ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن وبصيغته الآتية بأمر الله سبحانه وتعالى ولن تستطيع كل وسائل إعلام الكون بمؤسساته السياسية والاقتصادية والعسكرية على إلغائها او طمسها من ذاكرة الأجيال .
ولمواجهة الظروف الراهنة والتي تعد الاسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني تدعو قيادة قطر فلسطين الى:
اولا: تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني.
ثانيا: التوجه إلى الأحزاب والقوى العربية المؤيدة لحق شعبنا وإعادة تشكيل الجبهة الوطنية المؤيدة للثورة الفلسطينية.
ثالثا: التوجه إلى المؤسسات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وفضح السياسات العنصرية التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا من جرائم وحرب ابادة وتفرقة عنصرية
رابعا: تعزيز المقاطعة للمنتجات الصهيونية، ودعم حركة المقاطعة الدولية فمن غير المعقول أن يستمر العدو الصهيوني بقتل وابادة شعبنا وجني أرباح تقدر بالمليارات جراء بيع منتجاته في الأراضي الفلسطينية والبلاد العربية والاسلامية واستخدامها بمجهوده الحربي ..
وفي ذكرى استشهاده الأليمة نوجه التحية للمقاومة الفلسطينية والتي تتصدى ببسالة لجيش الاحتلال
ونترحم على شهداء غزة الابية الصامدة والثابتة في وجه مغول العصر ونترحم على شهداء الضفة المحتلة الذين رووا بدماءهم الطاهرة سهولها وتلالها وجبالها..
ونترحم على شهداء العراق وفلسطين والامة العربية
متمنين الشفاء العاجل للجرحى والحرية للاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وفي سجون السلطة العميلة في العراق الجريح
قيادة قطر فلسطين... جبهة التحرير العربية
رام الله - 30.12.2023
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |