تلفزيون نابلس
خمسة ناجين من مجزرة دير ياسين يروون أحداث المجزرة
4/9/2013 10:33:00 PM
 

سرد خمسة لاجئين ناجين من مجزرة دير ياسين خلال حرب النكبة عام 1948، ذكرياتهم في قريتهم الواقعة غربي مدينة القدس المحتلة، وشهادتهم الحية عن المجزرة التي قامت بها جماعات (أرغون وشتيرن) آنذاك، وذلك ضمن فيلم 'قرية ومجزرة دير ياسين' للمخرجة ساهرة درباس.

وقدمت المخرجة درباس فيلمها الذي تدور أحداثه على مدار 75 دقيقة، الليلة، في مكتب جماعة السينما الفلسطينية بمدينة رام الله، تزامنا مع ذكرى مجزرة دير ياسين، التي خلفت 97 شهيدا حسب ما أكدت المخرجة، وتشريد أهلها الذين كانوا في تلك الفترة لا يتجاوز عددهم 750 نسمة، بمشاركة شاهدين شاركا في الفيلم.

الفيلم الوثائقي، قدم صورا لقرية دير ياسين في ذلك الوقت، وأخرى بعد تهجير أهلها التقطها مصور يهودي، قدم أيضا شهادته في الفيلم بعد تسجيلها منذ ما يقارب خمس سنوات، روى خلالها ما رآه من تدمير للقرية وجثث الشهداء الملقاة في كل مكان، إضافة للأعداد الكبيرة من النازحين الذين كانوا يهربون من بطش آلات الحرب الإسرائيلية.

وتحدث خلال أحداث الفيلم، الناجين من المجزرة عبد القادر زيدان، وظريفة جابر، وجميلة عايشة خليل، ونعيمة زهران، ومحمد محمود اسعيد، إضافة ليهوديين، عن أحداث المجزرة التي بدأت الساعة 4:30 فجرا، مع وجود مقاومة من داخل القرية.

تحدثت جابر عن حياتها في دير ياسين قائلة 'خرجت من دير ياسين وعمري ستة أعوام، وأعلم كل شيء في القرية، وعندما أرى هذا الفيلم أو غيره عن دير ياسين أتحسر وأبكي على قريتي التي أحب'.

وأضافت أنها زارت دير ياسين قبل ما يقارب خمسة أشهر وزارت البيوت هناك والشوارع التي ما زالت كما هي عليها، فقد ترعرعت في هذه القرية وعشت فيها أجمل أيامي، وأحن إليها كثيرا.

فيما قال زيدان 'زرت البلد قبل نحو عامين، هنالك مستشفى للأمراض العقلية في أول البلد، وفي الداخل مازالت القرية موجودة كما هي في بيوتها وشوارعها وطرقها، زرت جميع المنازل ودخلت معظمها التي سمح لي بدخولها'.

وأضاف إذا كان هنالك نصيب لنا بالعودة لدير ياسين سنعود إليها، أو سيعود أحفادنا إليها، داعيا الجيل الشاب بعدم نسيان قراهم المهجرة عام 1948، مهما طال البعد عنها.

من جهتها، قالت المخرجة درباس 'قمت باستخدام شهادتين ليهوديين عاشا الأحداث لتوثيق التواريخ المهمة التي أكدها أيضا الشهود الخمسة الناجين من المذبحة، الأمر الذي يؤكد شهادة الإسرائيليين أنفسهم على المجزرة التي قاموا بها'.

وأضافت أن الفيلم يتحدث عن قرية دير ياسين كيف كانت وكيف عاش أهلها، وكيف أصبحت اليوم وما آلت إليه، بعد تهجير أهلها، وما حدث في المجزرة التي قتل فيها أهلها وهم في بيوتهم.

وأكدت أن فيلمها فلسطيني مئة بالمئة، وخال من أي أمور أو دعم أجنبي أو غير فلسطيني، مشيرة إلى أنها قامت بتصوير بعض المشاهد في قرية دير ياسين بالخفية ودون علم سلطات الاحتلال لأنها تمنع التصوير هناك، حيث يوجد سياج كبير في بداية القرية وبوابة تغلقها وتمنع أحد من الدخول، خاصة بعد إقامة مستشفى للأمراض العقلية.


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة