تلفزيون نابلس
تطوير اختبار للدم لتشخيص مرض الزهايمر
12/29/2022 9:17:00 AM

 تمكن علماء الأحياء الجزيئية من تطوير أول اختبار دم بقدرة عالية جدا تتجاوز 85%، للكشف عن علامات مرض ألزهايمر دون استخدام التشخيص الوظيفي وأخذ عينات من السائل الدماغي النخاعي.


وذكرت الخدمة الصحفية لجامعة "بيتسبرغ" الأمريكية،  الأربعاء، أن هذا الاكتشاف سيبسط ويقلل تكلفة تشخيص مرض ألزهايمر.

يقول توماس كاريكاري الأستاذ المساعد في جامعة بيتسبرغ في امريكا: "يتطلب تشخيص مرض ألزهايمر حاليا استخدام أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي وأشكال أخرى من التشخيص الوظيفي. كل هذه الأمور باهظة الثمن وتستغرق وقتا طويلا، مما يجعل هذه التقنيات غير متاحة للعديد من المرضى، لقد ابتكرنا بديلا رخيصا وبأسعار معقولة".

ويعتبر مرض ألزهايمر وأشكال أخرى من خرف الشيخوخة، تؤثر على ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم اليوم، وبحلول عام 2030، قد يرتفع عددهم إلى 75 مليونا، إلى جانب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولطالما كانت هذه المشاكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في دول العالم الأول. وفق الصحة العالمية.

وأوضح كاريكاري، انه جرى تطوير نهج جديد لتحديد مرض ألزهايمر مع احتمال كبير جدا لوجود جزيئات بروتين "تاو" بشكل غير منتظم في عينات الدم، إنه أحد أهم جزيئين سامين يعتقد أنهما يساهمان بشكل كبير في تطور الخرف ومظاهر أخرى لمرض ألزهايمر.

وطور العلماء تقنية جديدة تميز جزيئات بروتين "تاو" عن الأشكال الأخرى من المادة التي قد تكون موجودة في مجرى الدم لأسباب لا علاقة لها بمرض ألزهايمر، وأدى هذا إلى زيادة القيمة التشخيصية لهذا المؤشر الحيوي بشكل كبير، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأنه يمكن استخدامه للكشف عن الخرف في جميع مراحل تطوره.

وبناء على هذه الفكرة، قام العلماء بقياس تركيز هذا النوع من بروتين "تاو" في 18 عينة دم، تم الحصول عليها من متطوعين أصحاء ومصابين لأشكال مختلفة من مرض ألزهايمر، وأظهرت قياساتهم أن نسبة هذا التباين في سلاسل البروتين التالفة تختلف اختلافا كبيرا بين المشاركين الأصحاء في التجربة، وحاملي مرض الخرف الخفيف والشديد.
 

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة